باسيل سودا خرج من عقدة الاوروبية والعالمية فهو لم يبدأ من باريس أو روما وحافظ طوال الوقت على حدوده الشرقية القريبة من لغة المرأة العادية .
زمن الاستهلاك الفني في كل شيء ولوحات تخطو نحو الآفاق الخاصة للمراحل التي نعيشها نتذوق منها نشاهدها نبحر في عالم مسحور.
ألوان باسيل سودا في هذه المجموعة صاخبة ومكفهرة هو التناقض بعينه لكن خطوطه واضحة مناسبة تشرب من لبنانيته الخجولة جداً وتواضعه وحبه لعمله لم يظهر كثيراً في الاعلام ولا يريد أن يصبح نجماً تتقاذفه الالسن بمناسبة أو دون لا يعرف الاّ أن يرسم ويخيط.. أن ينقي الخرز ويزرعه في قماشة تتهاوى على الجسد فتصرخ الواحدة من نساء اليوم بكلمة الاناقة نعمة كم ثوبك جميل.
أحياناً تبعدنا الصورة عن الكلام وتجعلنا نرى بعيون من نور ونستمتع بالمشهد
باسيل سودا لبناني قبل أن نتذكر أنه فينيقي من عالم الارجوان يؤكد في كل مجموعة على اصالته التي تغفو على ظهر الابداع اللبناني الذي لن يعرف الغياب.