اذا ضـاقـت بــك الــدنيا عـ،ــزيزتي حواء .

.

* *

السّـلام عليْـكم و رحمة الله تَعالى وَ بركَاته ..

~|/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/|~




°¤( أهلا بكل من زار صفحــاتي )¤°



جاء في دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلـم عندما اذاه اهل الطائف و امتلأ قلبه حزنا و اسى :.


" اللهم إنى أشكو إليك ضعف قوتى وقله حيلتى وهوانى على الناس
يا أرحم الراحمين
أنت رب المستضعفين وأنت ربى
إلى من تكلنى إلى بعيد يجهمنى أم إلى عدو ملكته أمرى
إن لم يكن بك على غضب فلا ابالى ولكن عافيتك هى أوسع لى
أعوذ بنور وجهك الذى أشرقت له الظلمات
وصلح عليه أمر الدنيا والأ خرة
من أن يحل على غضبك أو ينزل بى سخطك
ولك العتبى حتى ترضى
ولا حول ولا قوة إلا بك "

من خلال هدا الدعـاء أحبتي الكرام ..
يتضح لنا أن العبد منا معرض لمراحل عصيبة يبتليه فيها الله عزل وجل بالخيـر أوالشـر ..
من أجل أن تصفى النفوس .. ونتذكر دوما .. انا لنا خالقا وربا بيده الخير والشر وهو كل شيء قدير ..

فالتشبت بحبل الله المتين عزيزيتي حواء ..
هو السبيل الوحيد للخروج من كل محنة أو ضيق .. فلا معين الا الله ..

فقد ورد عن حديث بن عباس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :

" إذا أجتمع أهل الأرض على أن ينفعوك بشىء لن ينفعوك إلا بشىء قد كتبه الله لك ، ولو أنهم إجتمعوا على ان يضروك بشىء لن يضروك إلا بشىء قد كتبه الله عليك " ..
فاليوم أحبتي الكرام .. نعيش النصف الأخير من شهر رمضان المبارك المبارك ..
وقد بدأت الموضوع بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم لكي نتذكر جيدا أن الرسول ، عليه أفضل الصلاة والسلام ، يلجئ الى ربه كل حين ..

فـ لما ماتت خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها و كذلك عمه أبو طالب .. تتابعت على رسول الله صلى الله عليه وسلم

المصائب والمحن .. خصوصا عندما قصد الطائف حاملا اليهم رسالته المباركة ..

لكنـه قوبل بالاعراض والتعنت .. والاسوء من هدا أنهم سلطو عليه سفهـائهم وصبيانهم .. فأذوه عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام ..

ومع كل هدا ..صبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفع يديه الشريفتين الى السماء منجايا ربه ومستعينا بـه ..

فجاء الفرج العظيم .. ورفعه الله عز وجل الى سدرة المنتدى ..

قال الله تبارك وتعالى : " سُبْحَانَ الذي أسرى بِعَبْدِهِ ليلاً من المسجدِ الحرامِ إلى المسجِد الأقصى الذي باركنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ من ءاياتِنَا إنّهُ هوَ السميع البصير " (سورة الإسراء /1 ) ..


فعلينا اذن أحبتي الكرام .. أن نأخد العبر والدروس من هاته المعجـزات ..

فادا ضاقت بك الدنيا عزيزيتي حواء.. وأقفلت في وجهك كل الابواب .. فأعلمي أن هدا من فضل الله عز وجل .. وان عليك التوجه الى الخالق العزيز..

بغية الخروج من هدا الضيـق .. والابتعاد عن الاستعـانة بالعبد الضعيف ..

لكن .. يجب أن نتذكر الله عز وجل في الرخـاء ايضا .. فـاذا حمدت الله عز وجل وشكرته على نعمه التي لا تعد ولا تحصى .. كان لك عونا وسندا في أصعب الظروف و أقسى اللحظات ..

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته