(الرواية بايجاز)
تحكي القصة عن أحداث غريبة تحدث في بيت الدكتور "جيكل"، فالدكتور "جيكل" يمنح ثقته الكاملة إلى شخص كريه منفر هو المستر "هايد". يزور ذلك الشخص الكريه بيت دكتور "جيكل" باستمرار، بل ولديه حرية كاملة في التصرف ، ويبدو الأمر في البداية كنوع من الابتزاز يتعرض له "جيكل"، فما الذي يدفع شخصا الأكثر تحضرا وأدبا في إنجلترا كلها إلى مصادقة رجل ومنفر كهذا؟؟؟
لكننا نعرف أن "جيكل" – الطبيب المرموق والشخص المحترم - توصّل إلى عقار يستطيع به أن يتخلص من الشريرالذي في شخصيته.
إن "هايد" ليس سوى صورة للشر المطلق. إذا كان الإنسان هو مزيج من خير وشر فإن هذا الكائن هو شر فقط بلا خير , صار "هايد" مطاردا من الشرطة، لكنه اختفى بكل سهولة داخل شخصية "جيكل" ولم يتمكن أحد من العثور عليه. بعد مرور فترة على اختفاء "هايد" بدأ شعور الندم على الجريمة يخفت فبدأ "هايد" يطل برأسه من جديد، هذه المرة بدون استخدام العقار، فأصبح "جيكل" ينام ويستيقظ ليجد نفسه قد أصبح "هايد"! ويبدو أن استسلامه لجانب الشر قد أدى إلى إفساد روحه وسيادة الجانب الشرير منها.
شيئا فشيئا تطغى شخصية "هايد" على "جيكل" فلا يعود قادرا على الاحتفاظ بشخصيته الخيّرة.
بعد أن نكون قد شهِدْنا على كل الأحداث الغريبة التي تدور في بيت "جيكل"، واختفائه المتكرر، ووثوقه بشخص غريب الأطوار يبدو الإجرام عليه "هايد". بعد ذلك تبدأ شخصية "جيكل" في الانسحاب لتطغى عليها شخصية "هايد".
كان الدكتور "جيكل" يأمل أن تؤدي التركيبة التي ابتكرها إلى فصل العنصرين عن بعضهما وإيجادهما في صورة نقية، لكن "هايد" الشيطان يخرج منه ولا يبدو أن لديه ملاكا في الجانب الآخر. بمجرد ظهور الجانب الشرير فإنه يبدأ السيطرة ببطء حتى تكون له الغلبة النهائية.
تُظهِر الرواية أن "جيكل"كان مخطئا بخصوص كون الإنسان مكونا من اثنين، فما فعلته التركيبة هو إزالة قشرة الاحترام والقانون والضمير التي تغلف الانسان المثالي بداخلنا والسماح باطلاق العنان ل هايد للقيام ما يحلو له من امور شريرة في شوارع لندن المظلمة الضبابية أثناء الليل ووبهذا يكون قد قام بدفن شخصية الدكتور جيكل لتحل محلها شخصية هايد....